فاز الوحدة على ضيفه الطليعة السوري بهدفين مقابل هدف، في مباراة لم تكن بالمستوى الفني المتوقع، خاصة من جانب الوحدة، تقدم الطليعة بهدف أحرزه فراس قاشوش في الدقيقة 48، وعادل البرازيلي فريناندو بيانو النتيجة في الدقيقة 53، ورجح محمود خميس كفة العنابي في الدقيقة 65.
لعب النمساوي بيرجر مدرب الوحدة بتشكيلة مشابهة للمباراتين الوديتين السابقتين أمام الأفريقي التونسي، فبدأ بمعتز عبدالله في حراسة المرمى، وبشير سعيد، طلال عبدالله، مروان محمد، حيدر ألو علي في الدفاع، ومحمود خميس، وبنجا، ويعقوب خميس وفهد مسعود في الوسط، وإسماعيل مطر وفريناندو بيانو في الهجوم. وبالرغم من البداية القوية للوحدة في الدقائق الأولى، إلا أن مستوى المباراة تراجع بعد مرور 10 دقائق من كلا الطرفين، حيث كان الوحدة يعاني من بطء التحضير للهجمات وهو ما استغله الطليعة السوري في إغلاق المنافذ أمام الظهيرين فهد مسعود ومحمود خميس، واستمر الشوط الأول بهذا المستوى حتى إطلاق حكم المباراة سلطان المرزوقي صافرة نهاية الشوط الأول. لكن البداية الحقيقية لهذه التجربة السورية كانت في الشوط الثاني، حيث افتتح المهاجم السوري فراس قاشوش أهداف المباراة بعد مرور 3 دقائق من الشوط الثاني، عندما تلقى كرة عرضية ليضعها برأسه في مرمى معتز عبدالله. هذا الهدف استفز لاعبي الوحدة كثيراً، وكأنهم كانوا ينتظرون ما يستفزهم ليخرجوا ما لديهم، حيث حصل البديل حسن أمين، على ركلة جزاء بعد أن راوغ أحد المدافعين وعرقله، تكفل بيانو لمهمة تنفيذ الركلة، إلا أنه أخفق في المرة الأولى، لكن حكم المباراة أعادها من جديد بسبب دخول أحد المدافعين لمنطقة الجزاء، وفي المرة الثانية، سجل بيانو هدف التعديل بعد 5 دقائق من الهدف السوري. وفي الدقيقة 65 تسلم محمود خميس الكرة من بنجا، وأطلق قذيفة من 25 ياردة، عانقت شباك الحارس السوري عدنان الحافظ. بعد الهدف هبط مستوى الوحدة، وضاعف الضيوف محاولاتهم الهجومية، التي أزعجت الحارس معتز عبدالله أكثر من مرة، كانت أخطرها تسديدة من فراس قاشوش والتي أبعدها معتز في اللحظات الأخيرة، ومن ثم عاد نفس اللاعب وهدد مرمى معتز بتسديدة بعيدة. في المقابل لاحت للمهاجم البديل سعيد الكثيري فرصتان ثمينتان لإضافة أهداف أكثر، في الدقائق الأخيرة من المباراة، إلا أنه لم يحسن التعامل معها، كان أبرزها الانفراد الذي صنعه فهد مسعود، لكن يبدو أن الدقائق التي دخلها الكثيري بديلاً لبيانو لم تسعفه للدخول في جو المباراة. حضر المباراة كاتانيتش، مدرب منتخبنا، والذي فضل أن يتخذ مكاناً مناسباً في المدرجات بعيداً عن العيون، ورافقه التونسي محمد المنسي وبعض أفراد الجهاز الفني. وعقب المباراة أوضح بيرجر مدرب الوحدة، أن اختلاف مستوى فريقه في الشوط الأول، يرجع إلى أنه لعب بطريقة مختلفة عن الطريقة التي اعتاد عليها اللاعبون، رغبة منه لتجربة بعض اللاعبين في المراكز. وقال بيرجر إنه يشعر بالرضا من المستوى العام للفريق خلال المباراة، خاصة الشوط الثاني والذي أعاد فيه طريقة الفريق المعتادة، مؤكداً أن اللاعبين لديهم الكثير ليقدموه للفريق لكنهم لم يخرجوا كل ما يملكون في المباراة. وأضاف أن الطقس كان سيئاً يوم المباراة، وكان مؤثراً على اللاعبين، إلا أنهم يجب أن يعتادوا على ذلك. وأكد أن هناك تجربة مقبلة في نهاية الأسبوع أمام فريق دبي، وستكون التجربة الأخيرة قبل انطلاق دوري المحترفين، ويعتقد أنها مفيدة للوقوف على مدى استعدادات أصحاب السعادة للموسم المقبل. كما أبدى بيرجر اعجابه وسعادته من مستوى معتز عبدالله، وبيانو، ويعقوب خميس، وصالح المنهالي. ، موضحاً أنهم سيكونون أوراقاً رابحة في مشوار الوحدة هذا الموسم