و
أما حان للصبر أن يموت !
هذا العنوان أخذته من معلقنا القدير فارس عوض في أحد مباريات العنكبوت في الموسم الماضي عندما كان متصدرا للدوري حتى ذهبت الصدارة بعد ذلك للأهلي وحقق لقب دوري المحترفين .
الحقيقة أن حال الجزيرة في كل موسم ، حال أكثر الأندية في العالم حيث أنه ومنذ من أكثر من أربع سنوات مضت وهو يراوح مابين المركز الثاني والثالث ، وفي كل مرة يقترب أكثر فأكثر من تحقيق اللقب إلا أنه في اللحظات الأخيرة يتخلى عنه الحظ ويقدر لغيره تحقيق اللقب !.
لا يستطيع أي أحد أن ينكر دور فريق العنكبوت وتميزه في إضافة نكهة وجودة عالية للدوري في كل مرة ، وإضفاء مزيدا من الإثارة والمتعة ، ولا نتصور أن يكون الدوري من غير تواجد فريق العنكبوت في مراكز الصدارة وبمثابة الطعام بدون ملح ، لأن الجميع قد تعود على رؤية وتوقع منافسة الفريق العنكبوت في كل موسم على اللقب ، ولكن الأغلبية تعودوا أيضا بأن الفريق قادر على المنافسة والبقاء مع المتصدرين إلا أن تحقيق اللقب غير مؤكد من باب عدة أسباب قد يطول الوقت الحديث عنها ، ولكن دعونا نعود لآخر مباريتين في آخر موسمين وهما: ( مباراة الجزيرة والشباب على ملعب الجزيرة والذي حقق فيها الشباب لقب الدوري ) وأيضا (مباراة الجزيرة وعجمان بعجمان والأهلي والشباب والتي كانت تفصل بينهما نقطة واحدة إستطاع من خلالها الأهلي أن يتفوق على الشباب بملعبه ويحقق لقب البطولة ) ، ولذلك أقول هنا : أن الفريق بات قريبا وقريبا جدا من مواسم الحصاد والمنافسة على البطولات ، وأصبحت له الخبرة والدراية التامة بأحوال دوري الإمارات والتعامل مع جميع الظروف ، وبات مستعدا جيدا لهذا الموسم ، من خلال تدعيم الفريق بأفضل اللاعبين في كافة المركز شأنه شأن كل الفرق التي استعدت بنفس قوة الجزيرة وأصبحت جاهزة لأقوى دوري للمحترفين .
لذلك لابد أن نضع في اعتبارنا أن هذا الموسم لن يكون ككل موسم تقتصر المنافسة فيه على إثنين أو ثلاثة فرق ، بل التوقعات تشير إلى اتساع دائرة المنافسة إلى أكثر من 6 فرق جاهزة للمنافسة على لقب الدوري ، ولابد للجميع أن يضعوا في اعتبارهم أن البداية مهمة لكل فريق في تحقيق نتيجة الفوز أو على الأقل نتيجة إيجابية تضع الفريق في الطريق الصحيح ، وأن يتم التركيز على تجميع النقاط خاصة في الدور الأول باعتبار أن الفريق مكتملا وجاهز لخوض غمار ثاني نسخة لدوري المحترفين نحو العالمية.
الجماهير مستعدة هذا الموسم للتواجد بقوة خلف الفريق ومرافقته أينما ذهب وتواجد من أجل دعمه وتشجيعه ومؤازرته بقوة حتى آخر الموسم ، بس محتاجة لتقدير ودعم من الإدارة الجزراوية ، وبإذن الله لن يتخلى أي مشجع ومحب لشعار العنكبوت في دعم الفريق ، ودعم جهود الإدارة والأشخاص المخلصين للنادي ، والوقوف خلفهم من أجل الوصول وتحقيق الغايات والهدف الأسمى وهو الوقوف على منصات التتويج .
ولذلك الكل يتمنى أن تنتهي المعاناة والصبر الطويل ، وأن يحقق الفريق الحلم الذي تنتظره جماهير العنكبوت بفارغ الصبر ، والتي أكدت صدقها ومحبتها واعتزازها بشعار العنكبوت بالرغم أن خزائن النادي خالية من بطولات الدوري والكأس ، فهل رأيتم جماهير بهذه الشخصية القوية ، والتحلي بالصبر الطويل وتحمل المعاناة ، ومؤازرة فريقها في كل الظروف لعلمها أن الفريق قادر على تحقيق أحلامها ، بحكم أنه في كل مرة يكون الفريق قريبا جدا من منصة التتويج إلا أن المنصة في الأخير تبكي مفارقة وابتعاد أبناء العنكبوت عنها ، ولذلك عندما حقق الجزيرة بطولة مجلس التعاون أكد للجميع أن الفريق قادر على تحقيق البطولات ومقارعة الأندية الكبيرة في الداخل والخارج وفرض كلمته عليها ، وبات جميع اللاعبين يتعطشون لتحقيق اللقب من منطلق إكتسابهم لثقافة الفوز وثقتهم بإمكانياتهم وأنهم لا يقلون عن الآخرين في المستوى والقوة ، وأنه مهما طال الصبر فلا بد أن ينال الصابرون أجرهم في النهاية ، وأن الجميع قادرين هذه المرة المحاولة من جديد للإقتراب أكثر فأكثر من المنصة والتشبث بها حتى آخر مباراة في الدوري ، والسعي لتحقيق باقي الألقاب إن شاء الله .
وكل عام وأنتم بخير